تعلٌم المزيد عن أشياء بسيطة يمكنك القيام به لبناء علاقة ناجحة مع الأبناء في المراحل المختلفة من حياتهم يعد أمر هام جدا .
من هذه الأشياء هذه النقاط الأربعة.
أولا : بالنسبه للأبناء الصغار .
إنه من الطبيعي أن نهتم بدرجات أطفالنا فى المدرسة ،ولكن لا تجعل التركيز الوحيد على الدرجات فقط و إذا حدث إنخفاض فى المستوى الدراسى للأبناء فيجب علينا التشاور مع بعضنا البعض كأب و أم أولا ثم مع المعلم ثانيا لمعرفة الظروف وراء هذا الإنخفاض فى المستوى العلمى للابناء.
و ينبغي ألا يكون التركيز على العملية التعليميه فقط بالنسبه للابناء
فيجب علينا أيضا أن نبحث الظروف النفسيه التى قد تؤثر على الأبناء و تجعلهم لا يحبون المدرسة و ربما يكرهونها أيضا فنحن "نريد للأطفال الإستمتاع بالمدرسة وليس فقط الحصول على العلامات و الدرجات التى تدل على التفوق الدراسى ". فحب الشئ الذى يقومون به و هو الدراسه يكون أكثر فائدة لهم من مجرد تلقى العلم للحصول على أعلى الدرجات.
ثانيا : المساعدة في الواجبات المدرسية.
هناك بعض التوجيهات المناسبة للأطفال الأصغر سنا بمساعدتهم على أداء واجباتهم المدرسيه و لكن هذا لا يعني القيام بالعمل معهم بل إرشادهم الى كيفة إنجازه بطريقه صحيحة و سهلة وكذلك مساعدتهم على وضع جدول زمني لهذا.
لماذا لا يحب بعض الأطفال إنجاز الوظائف المدرسية ؟ ليس بالضرورة لأن العمل صعب، بل ربما يكون السبب لأنهم قاموا بتأجيله لفتره فتراكم عليهم أو محاولة للاسراع بالإنتهاء منه لان الإبن يريد عمل شئ آخر .و لهذا رتب له جدول أعماله بحيث يستطيع انجاز واجباته و و متابعة ما يريد مثل مشاهدة برنامج تلفزيونى او اللعب لفتر كفاصل للإستراحة
علم إبنك أن النظام سوف يساعده على إنهاء واجباته و أخذ قسط أكبر من الراحه و الإسترخاء و عمل أى شئ يريده للإستمتاع بوقته. و هذا سوف يقلل المشاحنات بينك و بين أبنائك أيضا .
ثالثا : لا تتدخل فى حياتهم و إخلى ظهرهم و لكن إحتفظ بمكانك دائما إلى جانبهم مساندا لهم .
من الطبيعي بالنسبة للمراهقين أنهم يريدون قضاء وقت أطول مع الأصدقاء أكثر من الآباء والأمهات. لكن لا تأخذ هذا على أن وظيفتك تتضاءل ولا يجب أيضا أن يفهم هذا على أنك يجب أن تتخلى عن مسئولياتك كأب. بل يجب إيجاد سبل لمواصلة مشاركتك في حياة أبنائك. على سبيل المثال يجب ان تتعرف على أصدقاء أبنائك عن طريق دعوتهم للتعرف عليهم بعد المدرسة.
الإبقاء على مشاركة أبناءك فى حياتهم دون تدخل سافر فيها يعد تحديا كبيرا لك ، و لكنه أيضا وسيلة هامة لتعزيز علاقتك مع أبنائك .
رابعا : الإستئذان على الأبناء .
فمثلا إذا كنت والد لأبن أو إبنه فى سن المراهقة، دق على باب الغرفه قبل الدخول بها للإستئذان .
أما إذا كان لديك أبناء بالغين و متزوجين و منفصلين بحياتهم عنك فى مساكنهم الخاصة إتصل قبل الذهاب إلى منزلهم دائما قبل أن تذهب لزيارتهم ، إلا عند الضرورة القصوى.
هذه هى بعض الإرشادات التى يفضل مراعاتها فى التعامل مع الأبناء حتى لا نساعدهم ولا نفقد التواصل معهم بدون تدخل سافر فى حياتهم او تعدى عليها.