مشكلة الحوار المفتقد بين الأبناء و الآباء فى كثير من الأسر و البيوت المصريه مشكلة خطيرة و الأسباب عديدة. أسباب ذلك:
- الخوف الموجود من الأباء و الأمهات. كثير من الأباء و الأمهات لا يستطيعون التفرقة بين الأحترام الواجب على الأبناء و الخوف الذى يزرعونه فى قلوب أبنائهم. و الفارق كبير جدا علم ابنك إحترامك و لكن لا تجعله يهابك و يخاف منك بالقدر الذى يوجد حاجزا بينكما.
- عدم الإقتناع بشخصية الأب أو الأم, و هو دور الآباء والأمهات فعلى الآباء والأمهات إعداد أنفسهم لذلك كما يعدوا ابناءهم .
- الأصدقاء لهم دور كبير فى هذا و صديق السوء يجذب صديقه بعيدا عن أهله للإنفراد به .إحذروا أصدقاء أبناءكم لا تتدخلوا بشكل مياشر و لكن راقبوهم عن بعد حتى لا تفقدوا ثقة أبناءكم .
- إفتقاد التفاهم بين الأب و الأم و كما تعلمون فاقد الشئ لا يعطيه و كيف يتواصل الأبناء مع الآباء و هم أنفسهم غير قادرين عل التواصل بينهم و بين أنفسهم, و كيف يعلموا أبناءهم ما لا يفعلوه؟
- كثرة المشاكل الأسريه تعتبر ناتجة من عدم وجود التفاهم و هى أيضا سبب له, أى أننا ندخل فى حلقة مفرغه .
من أجل تشجيع الأبناء على الحوار دون إشعارهم بأننا نتدخل في حياتهم، إليك هذه النقاط:
1- إدراك سبب فقد الحوار: أولا يجب عليك أن تدرك سبب فقد الحوار بينكم حتى نستطيع علاجه.
2- اختيار الوقت المناسب: أهم شيء أن يخبرك الطفل عندما يكون مستعداً للحديث إليك، وأحياناً يقرر الطفل أن يتحدث في الوقت الذي لا نستطيع ذلك، وفي هذا الموقف يمكنك أن تقول له: ليس لديّ وقت الليلة، لنحدد موعداً للحديث في وقت لاحق، وعندها تأكد من متابعة الأمر والتنفيذ! وستجد أن تأجيل بعض حاجاتك للحديث مع طفلك أمر مهم ويستحق التضحية. الكثير من الأطفال أكثر انفتاحاً بعد المدرسة، حيث يكون كل شيء حاضراً وواضحاً في أذهانهم، فإذا كنت أباً أو أمّاً عاملة، حاول عمل محادثة تليفونية مع أولادك في هذا الوقت بشكل منتظم. أما بعض الأطفال فيفضل أن يحصل على فترة من الراحة والهدوء بعد المدرسة، فإذا كان ابنك من هؤلاء الأطفال فامنحه فرصة للحديث، إمّا على مائدة الطعام أو قبل النوم.
3- أسئلة محددة: لتكن أسئلتك محددة ومباشرة مثل: كيف حال يومك؟ سؤال عمومي قد لا يجد ما يرد به، لذا عليك طرح أسئلة محددة مثل: كيف كانت القراءة اليوم؟ ما الكتاب الذي قرأته اليوم؟ كيف استطعت حل مشكلة الحساب الصعبة؟ أي تسأل أسئلة عامة، حدد أسئلتك، ولكن هناك بعض الأسئلة لا يجب طرحها أبداً، مثل: مَن حصل على أعلى درجة؟ ماذا حصل صديقك من علامات؟ هذه الأسئلة وغيرها قد تشعر الطفل بالنقص والضعف.
4- استرخاء وراحة: إذا لم يشعر الطفل بالحرج من موضوع ما أو الخوف من توبيخك أو صراخك عليه يكون أكثر استرخاءً وراحة، والسبب في ذلك أن الكثير من الآباء يكون لديهم أحاديث ودية مع أطفالهم عندما يكون وحده في السيارة أو في البيت ليلاً، وتقول إحدى الأمهات: أفضل كلامي مع طفلي في أثناء إعداد الطعام. وإذا كان ابنك كثير التحدث فأنت من الآباء القلائل المحظوظين: فحاول كثيراً أن تمتدحه بعبارات تشجيع فأنت في أحيان كثيرة ستحتاج إلى هذه التفاصيل.
5- نغمة صوتك: نغمة الصوت التي تطرح السؤال لها تأثير كبير في دفع ابنك للإجابة عن أسئلتك أو تجنبها، فمثلاً قد يأتي سؤالك: هل صرخ المدرس في وجهك اليوم؟ بنغمة عالية دالة على الاتهام في الوقت الذي ترى أنه مجرد سؤال عادي من الآباء يبدأ حديثاً ودوداً ثم يتحول إلى نغمة مختلفة يشعر الإبن معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لا تظهر إلا فجأة، وهذا ما سيجعله يتحاشى الحديث معك في المستقبل.
6- التدريب المستمر: تدرب على الاستماع الجيّد، وتحدث بأسلوب متفهم حتى سؤالك له: [وماذا حدث؟]، قد يحمل بعض القلق وبدلاً منه اسأله: [احكِ لي عن ذلك]، وإذا قابلك أيضاً بصمت يمكن طرح سؤال بريء ومحايد مثل: يا ترى ما شعور الأطفال عندما يكون مدرسهم كثير الصراخ؟
7- لمس المشاعر!!: ما يحتاجه الإبن بالرغم من عدم إدراكه لهذا هو لمس المشاعر، فإما أن ينسحب ويرفض الحديث أو ينفتح ويكمل الحديث، فمثلاً أسئلة متفهمة مثل السؤال السابق يمكن أن تكون إجابته: لقد كان يوماً مؤلماً.. لقد صرخت المدرسة في دون سبب. لقد كان موقفاً سيئاً جداً، وحتى إذا لم يتكلم فقد سجلت عندها حيادك وتعاطفك وعدم إلحاحك في السؤال وتوجيه الاتهام. في أي موقف حاول أن تتخيل نفسك مكان ابنك وتخيل ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي قد تؤدي إلى مزيد من الانسحاب