من قديم الزمان إشتهر الفن المصرى القديم كأحد ارقى أنواع الفنون فى العصور القديمه و أطولها عمرا. و مازال كذلك فى عصرنا الحديث.
|
الحفر على الجدران
|
نشأ الفن المصرى القديم وتطور وازدهر متأثرا بعناصر حضارية مصرية بحتة ، غذته البيئة المصرية بمقوماتها ، وتعهده العقل المصرى المرهف الحس ، وطورته الأحداث السياسية والاجتماعية وفرضت عليه العقائد الدينية والجنائزية قيودا التزامها طوال العصور الفرعونية .
|
الرسم على الجدران
|
والفن المصرى يتميز بتأثره بعاملين أساسيين أولهما الجوهر والثانى الأسلوب . وبالنسبة إلى الجوهر فإن الصورة فى شتى أنواع تشكلها ، نحتا أو نقشا أو رسما تحوى عنصرا حيا مما تمثله سواء إنسانا أو حيواناً ، أى أن الصورة تمثل عند المصرى القديم نوعاً من " الخلق " يتم عن جوهر ما تمثله الصورة . فالصورة مادامت كاملة فهى تمثل صاحبها كاملاً ، وإذا تصدعت أو محيت فهى تؤثر أيضا فيه فإن تجمله يتصدع أو يمحى ، وينصب هذا أيضا على الكتابة الهيروغليفية فالأسم المكتوب بها له نفس الفاعلية ونفس التأثير .
|
نحت التماثيل
|
ان هذا الجوهر ، الذى يربط بين الصورة ( نحتا ونقشا ورسما ) وصاحبها برباط قوى جعلهما يشتركان فى المصير ، لا يتصف به الإ التى كانت معاصرة له .
وبالنسبة إلى الأسلوب الخاص بالفن المصرى ، فإن القواعد العامة التى التزامها الفنان المصرى تختصر فى الآتى :
1- حرص الفنان على إبراز صورة الشخص الرئيسى فى حجم كبير ينم عن مكانته الاجتماعية .
2- تقديم الذراع والساق البعيدين عن الرائى حتى لاتتقاطع مع اعضاء الجسم .
3- رسم الأشكال مع أبراز أخص مظاهرها ، ومن ذلك رسم جسم الأنسان من الجانب والعين من الأمام وكذلك الصدر ، وجسم الحيوان من الجانب والقرون من الأمام وكذلك العين .
4- ترتيب المناظر فى صفوف يعلو الواحد منها الأخر ، وتفصيلها خطوط مستقيمة سميكة ، تمثل فى نفس الوقت خطوط الوقف أى مستوى الأرض .
* وقد تأثر الفنان المصرى القديم بعقيدة البعث والخلود والعقائد الدينية وتعدد الآلهة وذلك ظل يفترض أن الصورة التى ينقشها ليست مجرد خطوط على جدران المعابد والمقابر بل اعتقد إنها يمكن أن تتحول إلى حقيقة واقعية .
* ولقد ارتبط أيضا الفن المصرى القديم ارتباط ويثق بالعمارة المصرية وهو يعتبر جزء منها وكان هناك علاقة بين التماثيل التى كانت تقام بالمعابد والعمارة أو الخلفية التى وجدتها فيها كذلك النقوش .
* وكان النحت من أهم أنواع الفنون فى مصر القديمة وقد عرفه المصريون منذ بداية العصر التاريخى أى 3200 ق.م . وبذل المصرى القديم جهداً كبيراً للوصول إلى الكمال للوصول إلى أدق تفاصيل أصحاب التماثيل أو ما تمثله من حيوانات من حيث ملامح الوجه للإنسان أو التفاصيل الدقيقة لعضلات الجسم للإنسان والحيوان . وقد استخدام فى ذلك الطين والعظم والأحجار بأنواع ( جيرى ـ شيست ـ جرانيت ـ ديورايت ـ خشب ـ معادن ) . ووصل فى التعامل مع هذه المواد إلى مرحلة متقدمة جداَ ويكفى فخراَ تمثال الملك " خفرع " من حجر الديورايت وقناع الملك " توت عنخ أمون " من الذهب يعطينا فكرة عن مدى مهارة الفنان المصرى فى محاكاة ملامح الملك . وقد اشتهر المصريون بنحت بعض التماثيل تمتاز بالضخامة يصل بعض ارتفاعاتها إلى أكثر من 21 متراً ارتفاعا واشتهروا أيضا بالبراعة فى قطع الأحجار الضخمة من الجرانيت لنحت المسلات من محاجر أسوان أيضا توصل المصريون القدماء إلى استخدام أنواع معينة من الألوان المصرية من البيئة المصرية وهى ألوان طبيعية لتلوين الحوائط والتماثيل والمعابد والمقابر والأثاث والأدوات بكل أنواعها وكذلك المعادن وعمل تكفيت وتزجيج ورغم اختلاف طبيعة كل مادة إلا أنه توصل إلى الألوان المناسبة لكل مادة ، فالتلوين على الأحجار يختلف عنها على المعادن أو الأخشاب أو البردى . وهى الألوان التى احتفظت بخصائصها الكيميائية دون تغيير لمدة لآلاف السنين .