لم تطلب المرأة الفرعونية المساواة لأن الرجل قدرها واحترمها وأحبها
شغلت المرأةالمصرية الفرعونيه القديمة الكثير من الوظائف فهي الكاهنة ، ومربيه الملك - وكان ذلك موقعا خطيرا يجعلها تكون قريبه من صانع القرار - وهى المرضعة، المنشدة، المغنية، الراقصة، والطبيبة، ثم هي فوق هذا "زوجه الإله" أعلى وظيفة كهنوتية في مصر.
|
الهارب ... الآله الموسيقية الوتريه لدى الفراعنه
|
و كانت كل امرأة في مصر تحمل لقب "نفت فر" أي ربه البيت، تقديرا لدورها في حياه الأسرة.
وبهذا لعبت دورا مميزا في المجالين الديني والدنيوي.
وقد عرف المصرى القديم المساواة وبني عليها حضارته، ولم تعرف المرأة المصرية القديمة أياً من صور التمييز ضدها في القوانين ولم تحتاج إلى إثارة مطالبها بالمساواة من خلال مطالبات حقوقية وجمعيات أهلية كما يحدث فى العصور الحديثة.
ولم تبحث المرأة عن وحدات للتأكد من تطبيق معايير المساواة والتعريف بقضايا النوع الاجتماعي.. فقد عرفت المرأة المصرية حرية الاختيار سواء في المهن أو الزواج وكانت تتمتع بأهلية كاملة ومساواة في الحقوق والواجبات تفوق مثيلاتها عن النساء في أكثر الدول المتقدمة تشدقا بحقوق المرأة.
وفي إحدى الندوات أكد بسام الشماع كاتب المصريات علي أسبقية الحضارة المصرية القديمة في تطبيق ما تسعي إليه أحدث الاتفاقيات العالمية للقضاء علي جميع أشكال التمييز ضد النساء والأقليات في المجتمعات المختلفة, موضحا أن القانون المصري القديم قد ساوي تماما بين المرأة والرجل ولم يحظر علي المرأة ممارسة أي مهن أو حرف بسبب اختلاف جنسها وذلك بنص مراسيم ملكية أكدت حق المرأة في تولي أعلي المناصب وتقلد حكم البلاد.
ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية عن الشماع قوله أن الرسوم والمعلومات أوردت ما يثبت أن المرأة كانت تعمل في مختلف الوظائف بدءا من الكهانة والموسيقي والطب والزراعة والصناعة والتجارة بل وكان للمرأة المصرية القديمة دور سياسي معترف به ومسجل علي جدران المعابد مثل الملكة "اباع حتب" التي خططت السياسات مع زوجها وابنيها في فترة من أشد فترات الحروب في تاريخ مصر.
الأهلية القانونية للمرأة الفرعونية:
من الناحية القانونية حظيت المرأة المصرية القديمة بالأهلية القانونية الكاملة قبل غيرها من نساء العالم، كما يؤكد الشماع، فكانت المرأة تبرم عقود زواجها بنفسها في وجود شهود وكانت عقود الزواج تتضمن قوائم بالمنقولات الزوجية وكان عقد الزواج المصري القديم يتضمن شروطا ملزمة للزوج والزوجة وكان بعض عقود الزواج يؤكد أن للمرأة الحق في جزء مما كسب الزوج أثناء سنوات الزواج في حالة الطلاق وهو ما تتشدق الحضارة الغربية بتطبيقه الآن...
الإهتمام بطب و صحة المرأة:
تكشف الرسوم القديمة عن الاهتمام الكبير الذي أولاه المصري القديم بطب وصحة المرأة إلي حد وجود أطباء متخصصين في المجال وهو ما يعرفه الطب الحديث, كما أن أول محاولة للتعرف علي صورة الجنين ووضعه في رحم أمه موجودة علي بردية مصرية قديمة وقد حرص المصري القديم علي توفير احتياجات المرأة ولو بالاستيراد من الخارج فكان الاهتمام بالزيوت العطرية وأدوات التجميل واستيراد الحلي من خارج مصر منذ القدم..
حق المرأة الفرعونيه فى التعليم و التدريب:
لم تعرف الحضارة المصرية القديمة تمييزا بحسب النوع وأدوار المرأة والرجل في المجتمع فيكشف لنا التاريخ أن تعليم النساء وتدريبهن كان مساويا لتعليم الرجال والأمثلة علي ذلك كثيرة أشهرها الملكات اللاتي كن علي قدر عال من التعليم حتى يكن مناسبات للحكم وقد عرفت الحضارة المصرية القديمة المنافسة المهنية الشريفة بين الرجال والنساء مما أتاح للنساء فرصة للترقي علي الرجال أحيانا والدليل علي ذلك الطبيبة "بيشت" التي كانت مشرفة علي أطباء القصر الملكي في فترة من الفترات..
الحريه لدى المرأة الفرعونيه:
وتؤكد البرديات المنقولة من عهد رمسيس الثالث أن المرأة في مصر القديمة كانت تحظي بحرية كبيرة في الحركة وسط مجتمع يكن لها الاحترام دون أن تكون عرضه لمخاطر من التي تعرفها المجتمعات الحالية. من كل ما تقدم يتبين لنا أن الحضارة المصرية القديمة قد كانت الأسبق إلي تطبيق مبدأ المساواة واحترام معايير وقيم العدالة وهو ما مهد الطريق لثبات الحضارة المصرية القديمة وتميزها..
الحكم و الملك فى مصر الفرعونيةكان كذلك من حق المرأه ان تحكم و تساعد فى الحكم حتى أن الملكه حتشبسوت(حتشبسوت ست ملكات) كانت تستعمل لقب فرعون و كانت ترتدى لحية مستعارة مثل الرجل.
تستطيع أن تقرأ عن هذا الموضوع فى ملكات فرعونيات حكمن مصر
كاتبات و طبيبات و نائحات وكاهنات و أيضا فى الزراعة و خادمات و بائعات و كذلك عاملات فى الصناعه
وعملت النساء المصريات في العديد من المهن المختلفة، فعملن كموسيقيات ومغنيات وراقصات كما يظهر ذلك في النقوش التي تصور المواكب ، والنقوش الملونة التي تصور المآدب.
بينما عملت نساء أخريات في المنازل كخادمات حيث كن تقمن بالطهي وصنع الجعة والغسيل والتنظيف وتصفيف الشعر أيضاً، وقد صورت بعض النساء وهن يعملن مع أزواجهن في زراعة الحقل أو جني المحصول، بينما عملت أخريات كبائعات في الأسواق، أو في عمل الحلي وغيرها من أدوات الزينة.
وقد عملت النساء بجانب الرجال في ورش النسيج في عمليتي الغزل والنسيج.
وكان من النساء أيضاً نائحات محترفات تخرجن في المواكب الجنائزية.
بينما تعلمت بعض النساء المصريات وعرفن القراءة والكتابة، وقد عملت هؤلاء النساء ككاهنات، وقليل من النساء عملن ككاتبات أو طبيبات.
وحملت بعض النساء لقب الزوجات الإلهيات لآمون، وهى مكانة ارتقت إليها بعض أميرات العصر المتأخر اللاتي لعبن دوراً سياسياً ودينياً هاماً في المجتمع. وكانت هؤلاء السيدات قويات جداً لدرجة أنهن تحكمن فى إدارة وموارد معبد آمون رع بالكرنك.
ألقاب المرأه الفرعونيه التى توضح حب الرجل و تقديره لها
المرأة المصرية القديمة حملت من الألقاب ما يعبر عن جمالها وتقدير الرجل لها فهي "حلوه اللسان، جميله الوجه ، عظيمه الجاذبية ، الجميلة ، الطيبة ، الوقورة ، الموقرة لدى زوجها" .
المرأة الفرعونيه فىالوصايا والحِكَم كأم و زوجة
وكان الحكماء يحضون الشباب على الزواج في سن مبكر ويقولون "أسس لنفسك بيتا واتخذ لنفسك زوجه وعاملها بالحسنى" وكما يقول النص " إملأ بطنها ، واكسها وعطر أعضاءها بالعطور ، واذكرها بالخير في المناسبات ، واذكرها دائما، ولا تسيء معاملتها ".
ويقول الحكماء فيما يختص بوفاء الأبناء للأمهات " تذكر أنها حملتك فى بطنها وأنها أرضعتك ثلاث سنوات" وأنها ما كانت تتأفف من فضلاتك ، ضاعف لها مقدار الأرز الذي تقدمه لها ، لا تجعلها تشكوك للرب ، أن رضاء الأم من رضاء الإله.
موضوعات لها علاقة