يعتبر إمحوتب هو رمز لنقابة الأطباء المصرية
فمن هو أمحوتب؟
أمحوتب هو باني هرم زوسر المدرج وهو أول مهندس معماري في التاريخ، وكذلك أول طبيب، وأحد أشهر المهندسين في مصر القديمة، رفع إلى درجة معبود بعد وفاته وأصبح إله الطب.و كان يعمل في القصر الملكي كمهندس للملك "زوسر" فصمم هرم زوسر المدرج في سقارة مصر حوالي 2630 ق.م. - 2611 ق.م. في الأسرة الثالثة.
ويعتقد البعض انه هو نفسه النبي يوسف وخصوصا بعد ما فسر حلم الملك زوسر على انه سوف تكون بمصر مجاعة و ستظل سبع سنوات.
ظهر إمحوتب سنة 2800 قبل الميلاد في التاريخ الفرعوني القديم على أنه الرجل النابغة فهو أول مهندس معماري وأول طبيب معروف الاسم في التاريخ المدون بالإضافة للعديد من المجالات حتى إن البعض اعتبره صانع الأعاجيب.
معنى الإسم:
الذي جاء في سلام.
ألقابه:
موجودة على قاعدة تمثال جوسرالموجودة الآن في متحف أمحوتب في سقارة.و تحوي القاعدة في ناحيتها اليسرى اسم أمحوتب وكذلك ستة ألقاب له ولقب سابع مختفي .و هى:
*** ختمتي بتي : ومعناه "حافظ أختام ملك مصر السفلى " ، وهو لقب يدل على رئيس القصر تغير بعد ذلك خلال الأسرة الثالثة إلى لقب أمير من العائلة الملكية . ونظرا لوجود هذا اللقب على الختم وكذلك وجد على أحد صخور هرم "سيخمخت " فهذا يدل على أن أمحوتب كان يحمل لقب أمير ملكي . وهذا يؤكد أن أمحوتب كان ينتمي إلى العائلة الملكية في عصر الملك جوسر.
|
طبعة ختمه الذي عثر عليه في "الغرفة ب " في هرم جوسر ، وعليه ألقاب إمحوتب.
|
*** اللقب "غري تب نسو " (ومعناها " الذي تحت رأس ملك مصر العليا " ) وهو لقب عال ولكن وظيفته غير معروفة تماما. وكان هذا اللقب يستخدم سابقا كوظيفة عالية في محيط الملك ، ويحتمل أن هذه الوظيقة تحولت خلال الأسرة الثالثة إلى لقب عال.
*** "يري بات " : معناه "من أعضاء الأسرة الملكية" ، وطبقا لتفسير أحد الباحثين الألمان هو لقب "ولي العهد" .
*** "حقا حوط عا ": ومعناه "ناظر القصر العالي".
من ألقابه أيضا :
قائمة ألقاب إمحوتب تبين أنه كان يحمل أعلى الألقاب على الرغم من أن بعض الألقاب لم يتوصل العلماء إلى حلها تماما .
و حصل إمحوتب على الكثير من الألقاب من ضمنهما رئيس المهندسين، وسيد النحاتين ورئيس الوزراء، ولقب باسم ابن بتاح وقد نال إمحوتب شهرة عظيمة وواسعة عند الإغريق أيضا، الذين سموه "أسكلبيوس" وعبدوه كإله في طيبة، وفي العصر الروماني عٌبد إمحوتب على أنه الرب الإغريقي "أسكلابيوس" بالإضافة إلى كونه رب الطب. نجد إمحوتب مصورا برجل من دون رموز ملكية أو إلهية ولكن برأس حليق كرأس كاهن أو نجده في الكثير من التماثيل وهو جالس على ركبتيه ممسكا بأوراق البردي بينما يلبس على رأسه قلنسوة "بتاح" إله مدينة ممفيس.
و له ألقاب اخرى مثل:
- حافظ أختام ملك مصر ووظيفته وزير ملك مصر السفلى و معناه ربما أمير ملكي .
- الذي تحت رأس ملك مصر العليا ووظيفته رئيس البلاط الملكي و هو لقب ليست له وظائف معروفة .
- من العائلة الملكية و وظيفته أعلى لقب ، ولي العهد ربما كان لقب خلال احتفالات
- حاكم المبنى الكبيرووظيفته ناظر الأملاك و معناه لقب رعاية الاحتياجات
- الذي يرى الكبار و وظيفته الرئيس الأعلى لعمليات البناء والبعثات و معناه في نهاية العصر الفرعوني أيضا كبير كهنة رع.
- مدير صناعات الميناء ووظيفته مدير الميناء و معناه ربما لقب كبير المهندسين.
ألقاب غير معروفة:
- رئيس النحاتين ؟ ربما وظيفة الفنان الذى نحت التمثال قواعد تماثيل.
- صناعة الأواني الفخارية ? ربما وظيفة الفنان الذي صنع التمثال.
تأثير إمحوتب على الحضارة الفرعونية
|
رسم لتمثال امحوتب
|
تطور العمارة الفرعونية : كان لظهوره أكبر الأثر في تطور العمارة الفرعونية بشكل كبير، فظهر بسبب براعته في فن العمارة الهرم المدرج في هضبة سقارة ، بدلاً من مباني العصور القديمة المكونة من الحجر والخشب.
فى مجال الطب : لم يكن إمحوتب بانيا للأهرامات والمعابد فحسب ، وهذا ما أدركه الكهنة الذين أذهلتهم عبقرية إمحوتب في العديد من المجالات فكان يملك الكثير من المعرفة في الطب حيث يعتبر إمحوتب مؤسس علم الطب
- ألف مخطوطات بردية عن الأعراض و طرق العلاج و قام إمحوتب باختراع الكثير من العقاقير الطبية.و كانت طريقته لا تعتمد على السحر والشعوذة .
- كما أنه أسس مدرسة لتعليم الطب في مدينة ممفيس المصرية، والتي أصبحت بعد موته مقرًا لعبادته.
- كان على علم بفن التحنيط وعلم التشريح.
وعثر له على مخطوطة تسمى Edwin Smith Papyrus تحتوي على مشاهداته في التشريح ، وأعراض أمراض ، وطرق للعلاج ومن ضمنها علاج الكسور.
في علم النجوم : كان لديه معرفه كبيرة في علم النجوم.
كذلك قام بتوحيد الآلهة المصرية بآله واحد ولكن لا توجد مصادر مؤكدة تثبت هذه المعلومة.
مخطوطة "إدوين سميث" Edwin Smith Papyrus:
وهى موجودة في "متحف بروكلين تشيلدرين" في نيويورك .
و تحتوي على مشاهدات إمحوتب في التشريح ، وأعراض أمراض ، وطرق للعلاج ومن ضمنها علاج الكسور.
ويعتقد أن تاريخ هذة المخطوطة يرجع إلى سنة 1700 قبل الميلاد وربما كانت منقولة من النص الأصلي لإمحوتب الذي سبق هذا النص المنقول بنحو 1000 عام .
تصف المخطوطة 48 من حالات المرض وتتعلق ب :
- 27 إصابات في الرأس
- 6 إصابات في الرقبة والعنق
- 2 إصابات الترقوة
- 3 إصابات في الذراع
- 8 إصابات الصدر و الأضلاع
- 2 أورام الصدر
- 1 إصابة الكتف
- 1 إصابة الجذع
أوصاف أمحوتب طبقا للباحث الإنجليزي James Henry Breasted وزملائه :
*** " في الحكمة الرهبانية ، وفي السحر ، وفي صياغة الأمثلة الشعبية (عن الأخلاق والنصائح) ، وفي الطب والهندسة المعمارية ، هذا العالم الفذ الذي عاصر جوسر وترك سمعة مدهشة بحيث لم يُنسى على مر العصور. وكان الأب الروحي للكتاب فيما بعد ، وكان الكتاب يسكبون بعضا من ماء الحبر الذي يكتبون به تكريما له قبل بدء عملهم . "
*** " كان إمحوتب يستخرج العقارات من النباتات".
*** " كان إمحوتب يُمثل ككهنوتيا حليقا الرأس ، وجالسا ممسكا بأوراق البردي . وأحيانا كان يُرسم مرتديا الملابس التقليدية للكهنة. "مثل تمثاله فى متحف اللوفر .
*** " بعض صوره تبينه جالسا على كرسي وعلى حجره لفة من أوراق البردي أو تحت إبطه. ثم كانت تماثيله تصوره واقفا وله ذقن تشبه ذقن الآلهة وحاملا علامتي العنخ (الحياة) و الصولجان (علامة الحكم)."
*** "كان إمحوتب ممثلا في وضع الجلوس وعلى حجره أوراق البردي ، مرتديا طاقية (قلنسوة) على الرأس ومرتديا جلبابا طويلا من التيل . يمكننا تفسير لفة البردي بأنه مصدر المعرفة يحتفظ بها الكهنة و الكتاب في بيت الحياة." والقلنسوة التي تميز رأس إمحوتب تبينه في صورة الإله بتاح ( الإله الروحي للصنّاع وحاميهم )، ويمثل ما يرتديه من جلباب طويل من التيل طهارته ككاهن ."
إرثه
|
هرم سقارة بناه إمحوتب للملك جوسر.
|
أصبح إمحوتب فيما بعد إله للشفاء أو كإله للطب، وله معبد في سقارة باسم معبد امحوتب،وصار مصحة يزورها المرضى من جميع أنحاء الأرض، حيث انتشرت عنه أخبار كثيرة تعلن نجاحه في شفاء الكثير من الأمراض والعقاقير الناجحة التي اخترعها، وقد ظلت شهرته منتشرة حيث كرست له عدة أبنية في كثير من المعابد بمنطقة طيبة في معابد الكرنكوالدير البحري ودير المدينة وجزيرة فيلة، كما بنى له بطليموس الخامس معبدا.
وفاته
تاريخ إمحوتب غامض من حيث ظهوره واختفائه، فعلى الرغم من الإبداع الفني الذي أحدثه في العمارة واكتشافاته الطبية العديدة، نجده يختفي بشكل غريب وغامض جدا من التاريخ الفرعوني بحيث لم يعد يذكر أي شيء عنه وكأنه لم يكن موجودا من قبل !! ومما يثير الاستغراب أكثر هو اختفاء قبره والكتب التي ألفها مما يجعل اختفائه بهذا الشكل الغامض لغزا بحد ذاته ! وقد عجز علماء الآثار عن إيجاد أو العثور على قبره أو حتى العثور على بعض مؤلفاته. كما نجد أن معنى اسم (إمحوتب) يثير الغموض أيضا ويصبح لغزا يضاف لهذه الشخصية، فمعنى اسمه في اللغة الفرعونية (الذي جاء في سلام) !!!. فكأنه جاء وأحدث كل هذا التطور العمراني والطبي وذهب بسلام وهدوء تام.
شكرا لكم
منقول و معدل