الغيرة بين الزوجين أمر حتمى و مرغوب به و لكن بحدود و شروط ,لأن كل أمر يزيد عن حده ينقلب إلى ضده كما يقول المثل.
فكيف إذا نقنن من هذا الشعور و نحد منه و نجعله فى الحدود المعقولة و المرغوبة أيضا؟
أوجه هذه النصيحة للزوجان معا
*لا تتبعا الظنون والشكوك فيدفعكما الشك تلو الآخر إلى عواقب وخيمة، وإنما عليكما أن تطردا تلك الأفكار الشيطانية، وأن تعلما حال بعضكما البعض وتطمئنا ، ولتطردا الشك إلى اليقين.
* عليكما الطرف الذى يشكوا من غيرة الطرف الآخر سواء كان زوج أو زوجة أن لا يقوى الشك عند الطرف الآخر, و ليتعامل معه على أنه شخص يمر بأزمة يحتاج إلى من يقف بجانبه ويحيطه بالعطف والحب والحنان، و الإبتسامه وعدم الإنفعال على الطرف الآخر حين يسأل عن أمر ما، بل عليه أن يوضح له كل شبهة فيطمئن بذلك ويطرد أفكاره ووسوسته.
* أن تحترما آراء بعضهما الخاصة بعلاقتهما بالجنس الآخر سواء كانوا أقارب أو زملاء في العمل أو الجيران.
* لا جدال في أن الغيرة تزداد قوة وتفاقما بالسكوت عليها وعدم الجهر بها.و لهذا يجب المصارحة و المكاشفة و النقاش العقلانى المحترم بين الزوجين قبل أن تصبح الغيرة مشكلة من مشاكل حياتك الزوجية المستعصية على الحل؟
فقد تكون الزوجة هى السبب في إحجام زوجها عن مصارحتها بالحقيقة، إذا لم يكن لغيرتها أساس حقيقي أو مبرر؟
و قد يكون الزوج من أولئك الرجال الذين يتهكمون على زوجاتهم إذا ما رغبن في محادثتهم عما يشعرن به من الغيرة، حتى لو كانت تلك المشاعر وهمية؟
إن أول ما يجدر بالغيور فعله، في سبيل الخلاص من غيرته، هو الإعلان عن شكوكه الخفية والإعراب عن ريبته بصراحة، ليستطيع بعد سماع وجهة نظر الطرف الآخر التأمل والتفكير فيما إذا كانت بواعث غيرته، بوادر فعلية في تصرفات الآخر أو كانت من نبع خياله.
و أخيرا كلمة أوجهها إلى الزوجين معا
انتما إخترتم بعضكما البعض و من المؤكد أن هذا كان على أسس قويه .
و من المؤكد كذلك أن كلا منكما كان أمامه شخص آخر راغب فى الزواج منه و رُفِض .
و فى الغالب كان لديكم مشاكل قبل الزواج مادية و ربما عائلية و صممتم على إكمال الطريق و زللتم العقبات معا .
فليس من المنطقى الآن أن تنسيا كل هذا و تتركا للظنون العنان و تضيعا ما تعبتما فى عمله و الوصول إليه لمجرد أوهام .